أشتاق إليها
بقلم : الشاعر محمود حمزة
فى رحم الخيال حملتها قدر عمرى
يقينا منذ ميلادى
أرضعتنى أمى أياها
حنانا وأمانا
وشاركتنى سكن جسدى
وراهنت بها على أمنياتى
ومضينا سويا
خمس وثلاثون
ربيعا
وكسبت كل رهاناتى
ولكن
لم يحن حتى الأن
أوان ميلاد
أشتاق إليها
كى تنقذنى
من وحدتى
من أشجانى ومن أناتى
مع أنى أتجاذب معها
أطراف حديث
بهاتف نومى
وأراها أيضا فى صحوى
فى كل جميل فى حياتى
فى بسمة طفل
فى كلمة صدق
فى بكر أفكار بنات
يعشقها مثلى مداد قلمى
وترقص لها سطور كتاباتى
يا ملهمتى الشعر أجيبى
يا من سميتك حبيبتى
هل تلد أرحام الحلم
أم حمل كاذب
وسأصير فى الحب عقيم
مجنون يرجم بالحلم
يسير فى الدنيا غريب
ويرحل عنها فى سكات
أم أنى سألون عمرى
بأزهى الألوان
ويذكرنى تاريخ العشق
فارس وأميرة
وجواد أبيض
ويحكى عنا روايات
هذا حلمى
يبدو مألوفا
للبعض
والبعض يراه مهاترات
لكنى سأمضى حلمى ملكى
أقاتل من أجله دوما
ويكفينى أنى فى رباط
...........................................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
